هانوي، فيتنام – 2 سبتمبر 2024 – بدأ سباق الهيمنة على سوق المركبات الكهربائية، وشركة فينفاست التابعة لمجموعة فينجروب، التي تُعد أكبر تكتل تجاري خاص في فيتنام، تنطلق سريعًا نحو مقدمة السباق.
أعلن مؤسس الشركة، فام نات فونج، ذات مرة، “أن لا مفر من تزايد الإقبال على المركبات الكهربائية”، مؤكدًا اقتناع فينفاست الراسخ بتطور التنقل بالمركبات الكهربائية مستقبلًا، وكان هذا الاقتناع هو الدعامة الأساسية لاستراتيجية الشركة، ما دفعها إلى خوض سباق عالمي يتطلب ترسيخ أعمالها في الأسواق الناشئة.
في سوق المركبات الكهربائية حديثة العهد، تقدمت شركة فينفاست الناشئة بخطى سريعة إلى أسواق متعددة، فأثارت إعجاب مجلة TIME التي أدرجتها في قائمة أكثر 100 شركة تأثيرًا في العالم لعام 2024. رسخت فينفاست أعمالها في عدة مناطق بمختلف أنحاء العالم، بما في ذلك آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط.
إن اختيار شركة فينفاست لمنطقة الشرق الأوسط لتكون ضمن أسواقها الرئيسية أمر مثير للاهتمام نظرًا لاعتماد هذه المنطقة منذ القِدم على الوقود الأحفوري وارتباطها بانعدام الوعي البيئي. مع ذلك، فإن هذا الاختيار يدل على النهج الأساسي لشركة فينفاست وهو الانطلاق سريعًا إلى بداية السباق لتأمين ريادتها في سوق ناشئة والترويج بقوة لعلامتها التجارية، ثم مواصلة مسار السباق الطويل حتى تصل إلى خط النهاية.
تعد هذه الاستراتيجية مناسبة بالذات للأسواق الناشئة مثل الشرق الأوسط حيث يندُر المنافسون الراسخون ويتزايد الطلب على المركبات الكهربائية. تمثل منطقة الشرق الأوسط، بسكانها الأثرياء وتزايد اهتمامها بالتقنيات المستدامة، أرضًا خصبة لتوسع فينفاست. على سبيل المثال، من المتوقع أن ينمو سوق المركبات الكهربائية في المنطقة بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 28.9٪ بحلول عام 2028، وذلك طبقًا لما ورد عن مؤسسة 6Wresearch. تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها إلى أن تكون 30٪ من مركباتها كهربائية بحلول عام 2030، وقد حددت المملكة العربية السعودية هدفًا طموحًا لاعتماد 30٪ من المركبات الكهربائية في الرياض بحلول عام 2030.
تلبي منتجات فينفاست المتنوعة من سيارات الدفع الرباعي الكهربائية والدراجات البخارية الكهربائية والحافلات الكهربائية احتياجات وتفضيلات المستهلكين المختلفة في المنطقة. علاوة على ذلك، فإن تركيز الشركة على التكنولوجيا الذكية، إلى جانب الالتزام بالتسعير الشامل، يجعلها خيارًا جذابًا للمستهلكين في الشرق الأوسط الذين يبحثون بشكل متزايد عن بدائل للسيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين.
يبدو أن نهج فينفاست يكتسب بمرور الوقت مزيدًا من المصداقية مع تزايد المنافسة في الشرق الأوسط؛ فالعلامات التجارية العالمية تعمل على زيادة منتجاتها من المركبات الكهربائية في المنطقة، ونشأت علامات تجارية محلية متخصصة في تصنيع المركبات الكهربائية كما أن الدعم الحكومي لإنتاجها يتزايد في دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. كل هذه التطورات تجعل سوق الشرق الأوسط أكثر جاذبية للشركات المحلية والدولية.
تقدمت شركة فينفاست بسرعة وتفوقت فاحتلت الصدارة في سوق الشرق الأوسط. كما أن مبادرة الشركة بتأسيس أعمالها في هذه السوق يسمح لها بترسيخ وجودها قبل تزاحم المنافسة، ما يتيح لها وقت كاف للترويج لعلامتها التجارية وكسب ثقة العملاء.
الطريق طويل لكن سباق فينفاست الاستراتيجي بدأ وهي تتقدم بعزم. مع تطور سوق المركبات الكهربائية في الشرق الأوسط، صارت الشركة مهيئة لجني ثمار استثماراتها المبكرة وتعزيز وجودها وترسيخ علامتها التجارية. لا تتعلق صناعة المركبات الكهربائية بالسرعة فحسب، بل تتعلق أيضًا بالتحمل، وفينفاست تستعد لكليهما.